”مِش للبنات”.. ”ندى الخولي” تنقب عن القوة النسائية بعين المخرجة
الأكثر مشاهدة
على بعد 135 من محافظة القاهرة، وبمسافة 60 دقيقة بالسيارة، وطرق غير ممهدة على جانبيها نجد أشجار متنوعة من النخيل ترافق المسافر طوال الطريق، وبابتسامة على الوجوه يستقبل أهالي قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين الغرباء، ووسط حشد نسائي في غرفة تتسع لعشرين سيدة، استقبل مقر "جمعية تنمية السياحة بدهشور" أمس عرض لثلاثة أفلام مختلفة تركز على قضايا المرأة، تحدث (احكي) مع مخرجة الفيلم الأول "مِش للبنات" الذي استمر عرضه لمدة 13 دقيقة ومن إنتاج 2015.
استهلت "ندى الخولي"خريجة كلية التجارة حديثها مصحوب بلمعة تظهر في أعينها عن شغفها للسينما، وعززت حبها للسينما بدراسة الإخراج في معهد السينما، وبدأ شغها يخرج إلى النور في عام 2015 من خلال فيلم "مِش للبنات" الذي نفذته مع مشروع "علِ صوتك- Raise your Voice".
والفيلم بندرج تحت نوع الوثائقي القصير، ويتعرض لحياة أربعة نساء مصريات يمارسون أعمال وهوايات كانت حكرا للرجال فقط من وجهة نظر المجتمع، حيث ضم الفيلم أربعة شخصيات نسائية يقمن بمهام متنوعة وغير مألوفة للمجال العام.
الشخصية النسائية الأولى الذي يسلط الفيلم الضوء عليها، هي "نسرين" التي تعمل ميكانيكة شابة من حلوان، و التي تحب هذه المهنة و لديها شغف بالدراجات النارية، وكانت السيدة "أم محمود" التي تقود "توك توك" هي الشخصية الثانية في الفيلم، مرسلة رسالة إلى المشاهد "أنا أقدر اعتمد على نفسي ومش هعتمد على أي حد".
وشمل الفيلم "أسماء" التي تعمل نجارة مع زوجها في محلها في وسط البلد، حيث اكتشفت من خلال عملها أنها أفضل، وتسطيع القيام بأي شىء، والشخصية الأخيرة في الفيلم هي، "آية" التي تعمل حارس مرمي في نادي كرة قدم شعبي في السيدة زينب، بارزة الدور الذي قامت به لكي تقبل مجتمعيا.
ولدت فكرة الفيلم لدى الفتاة العشرينية من رغبة إحدى صديقاتها في الدخول إلى عالم كرة القدم ، والتي قوبلت باستهجان ورفض الأهل، فصممت على تحويلها إلى فيلم يسلط الضوء على المهن التي ظلت حكرا على الرجال فقط من نظر المجتمع، وحصر المرأة في مجموعة معينة من المهن والوظائف "ليه مبنوسعش الدايرة للشغلانات اللي بيقولوا عليها للرجالة" موضحة أن لا يوجد هذا النوع من الأعمال المقتصرة على نوع دون الأخر ولكن المعيار هو النجاح والفشل من أجل الوصول إلى تحقيق الحلم.
استغرق تنفيذ الفيلم ثلاثة أشهر تقريبا حسبما قالت "الخولي" منذ أن خرجت الفكرة إلى النور، وتم عرض الفيلم عقب الانتهاء من التنفيذ في العديد من المحافظات، وكان الأمل الذي يظهر على وجوه السيدات هو الثمرة الحقيقة لمخرجته "حسستونا أن فيه أمل، الأفلام مش عشان نغير الكون".
وكان فيلم "الاختيار" الذي تناول شخصية رجل يعمل "بلياتشو" الذي تطوع لمدة 6 سنوات في مستشفى 57357، لإدخال البهجة إلى نفوس الأطفال، واختتمت حديثها مع (احكي) موضحة أنها لم تقتصر على تنفيذ الأفلام التي تهتم بشان المرأة فقط ولكنها تبحث عن الأفكار الجديدة.
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ٠٨ أغسطس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا